فشل محمد زعبيّة في إثبات نفسه و تقديم أوراق اعتماده مع الترجي الرياضي رغم الامكانيات التي أظهرها حين كان ينشط في البطولة الجزائرية و هو ما جعله خارج حسابات المدرب فوزي البنزرتي الذي لم يعد يعوّل عليه سوى في غياب الحلول في الهجوم.
و قد شارك اللاعب في مقابلة حورية كوناكري الاخيرة مستفيدا من غياب طه الخنيسي و لكنه لم يقنع و تفنن في اضاعة الفرص السهلة التي جعلت جماهير الترجي تثور غضبا عليه مما عقّد وضعية اللاعب مع الفريق أكثر.
و صرّح اللاعب عقب اللقاء للقناة الاولى الليبية أنه قرّر مغادرة الترجي في أعقاب الموسم الحالي حيث أنه لم يأخذ فرصته كاملة و اكتفى الفريق بالاعتماد عليه كلاعب احتياطي.
و المتأمل في أرقام زعبية مع الترجي و مولدية وهران يلاحظ الفرق الشاسع بين ما قدم اللاعب لفريقه الجزائري و ما قدمه منذ قدومه لتونس. ففي الجزائر سجل زعبية 13 هدفا في 19 مباراة لعبها (1557 دقيقة) و قام بتمريرتين حاسمتين و تحصل على 7 انذارات بينما لم يسجل اي هدف و قام بأسيست واحد مع الترجي في 11 مباراة لعب فيها 571 دقيقة و تحصل على إنذارين، حسب احصائيات كوتشينغ فوت.
و بالتالي فإنّ محمد زعبيّة لم يكن ذو فائدة للفريق رغم أنه انهى الاول في المرحلة الاولى و يتصدر ترتيب البلاي اوف ب3 انتصارات من 3 مباريات و رغم أن هجوم الترجي سجل 25 هدفا في 17 مباراة هذا الموسم لم يشارك فيها اللاعب الليبي إلا بتمريرة حاسمة.
و للتذكير، كان زعبية على قاب قوسين أو أدنى من الالتحاق للنجم الساحلي قبل أن يغير وجهته في الرمق الأخير و ينتقل لفريق باب سويقة أين لم يحالفه الحظ و لم يذق طعم النجاح رغم أنه جاء بآمال كبيرة ليكمل المشوار كهداف الدوري التونسي !
