الترجّي الجرجيسي : أرقام مفزعة قد تعجّل بمغادرة الفريق لقسم النخبة

لا شك أنّ الوجه الشاحب الذي ظهر به العكّارة في لقاءات مرحلة تفادي النّزول لايزال إلى غاية اليوم يلقي بظلاله على الأجواء العامّة في الشارع الرياضي في جرجيس لا سيما وأن زملاء زياد العونلي لا زالوا يقبعون في مؤخرة ترتيب مجموعة البلاي أوت برصيد 7 نقاط بعد مرور 10 جولات لم يذق فيها الترجي الرّياضي الجرجيسي طعم الإنتصار إلاّ في مناسبتين فقط .

ويرى أغلب الملاحظين و المتتبعين لمسيرة  الأحمر و الأصفر في سباق البقاء ضمن أندية النّخبة أنّ إنقيادالفريق إلى ستّة هزائم كاملة كشف السّتار عن الصعوبات العديدة التي يعيش على وقعها النّادي في بطولة هذا الموسم و التي قد تجعل مهمّة أبناء المدرّب لسعد معمّر شبه مستحيلة لتفادي شبح النزول إلى الرابطة الثانية.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الترجي الرياضي الجرجيسي لم يعرف وضعية مماثلة منذ سنوات طويلة قضّاها في الرابطة المحترفة الأولى خصوصا وأنّ رفاق الصادق لوريمي ولأوّل مرّة منذ 10 سنوات عجزوا عن تحقيق الإنتصار في ستّة مواجهات متتالية قبلت خلالها شباك فريقهم 16 هدفا.

معمّر لا يملك عصا سحريّة

لئن تسارعت الأحداث داخل قلعة الترجي الجرجيسيإثر تكبّد الفريق خمس هزائم متتالية الأمر الذي جعل هيئة النادي تنهي العلاقة مع المدرّب الأول منير راشد بالتراضي و من ثمّة الإستنجاد بخدمات لسعد معمّر فإنّ مهمة هذا الأخير في إنقاذ فريقه من شبح الهبوط إلى الرّابطة الثانية هي أشبه بالمستحيلة خصوصا وأنّ الترجي الجرجيسي مطالب في الجولة القادمة بالعودة بنقاط الفوز من بملعب صعب ونعني بذلك ملعب تطاوين ثم تحقيق الإنتصار و لا غير الإنتصار على الشبيةالقيروانية مع وجوب تعثّر المنافسين المباشرين وحدوث معجزة قد تمنح العكّارة فرصة البقاء ضمن أندية النخبة.

وللإشارة فقد قاد لسعد معمر، العارضة الفنيّة لترجي جرجيس في 3 مناسبات سابقة، الأولى كانت في موسم "2004-2005"، حيث توّج خلالها الفريق للتتويج بكأس تونس، بعد الفوز في المباراة النهائية على الترجي الرياضي. في حين كانت المرة الثانية التي يتولى فيها لسعد معمّر تدريب الفريق من شهر أفريل 2007 حتى شهر ماي2008، والثالثة من ديسمبر 2012 إلى سبتمبر 2013. وكان الأسعد معمر، أقيل من تدريب الأهلي شندي، في فيفري الماضي، بعد تجربة قصيرة بالنادي السوداني، وحل محله المدرّب التتونسي لطفي السلّيمي.