لأوّل مرّة: الهمهاما تستقبل منافسها في نصف النّهائي بحمام الأنف
يستضيف عشيّة اليوم النّادي الرّياضي لحمام الأنف نادي باب جديد في إطار دور نصف النّهائي من مسابقة كأس تونس في لقاء من المتوقّع أن يكون مثير وحماسي إلى أبعد الحدود لا سيما و أنّ الفريق المضيّف سيحاول إنساء أحبّاءه خيبة النّزول إلى الرّابطة الثّانية و لملمة جراحه لتفادي موسم كارثي بأتم معنى الكلمة .
في الجهة المقابلة يطمح أبناء المدرّب شهاب اللّيلي إلى تحقيق نتيجة إيجابيّة و التأهّل إلى عرس النّهائي و لما لا التّتويج بالأميرة التي لا زالت غائبة عن حديقة الرّياضة "أ" منذ 17 سنة.
الأولى للهمهاما في حمام الأنف
لأوّل مرّة في تاريخ مسابقة كأس تونس وفي تاريخ النّادي الرياضي لحمام الأنف تسعف القرعة هذا الأخير بلعب مباراة في الدّور نصف النّهائي بملعبه في الضّاحية الجنوبية. و تشير الأرقام إلى أنّ أبناء المدرّب نبيل طاسكو قد سبق لهم أن خاضوا 8 لقاءات في إطار دور الأربعة في إطار كأس تونس و قد دارت كلّها قبل الإستقلال بملعب "جيو أندري" أي ملعب الشّاذلي زويتن حاليا .
وأحرز " فريق الباي " مثلما كان يلقّب آنذاك 7 كؤوس كانت في سنوات 1947 و 1948 و 1949 و 1950 و 1951 و 1954 و 1955
أمّا بعد الإستقلال فقد بلغ نادي حمام الأنف الدّور نصف النهائي في سبع مرّات لكنّه خاض كافة لقاءاته خارج ملعب حمام الأنف . ففي سنة 1958 إنقاد الفريق إلى الهزيمة ضدّ الملعب التونسي بنتيجة أربعة أهداف لصفر ( 4 – 0 ) بملعب " جيو – أندري " . وفي سنة 1964 ترشّح في هذا الدّور على " نادي الشيمينو " بنتيجة 5 – 0 بملعب رادس (ملعب النجم الرّادسي ) . في سنة 1985 إقتطع الفريق تذكرة العبور إلى النّهائي ضد النّادي الأولمبي للنقل بملعب المنزه ( 4 – 2 بضربات الجزاء ) وقد فاز بالكأس آنذاك ضد النّادي الإفريقي بضربات الجزاء أيضا . وفي سنة 1986 خسر الفريق في نصف النهائي ضد التّرجي بهدف دون مقابل في مواجهة إحتضنها ملعب المنزه . وأمّا في سنة 2001 ( وهي السّنة التي فاز فيها بأوّل كأس تجرى بالملعب الأولمبي برادس ضد النّجم الساحلي ) فقد ترشّح في نصف النّهائي على حساب النادي الصفاقسي بنتيجة هدفين لهدف واحد . وخسر الفريق في نصف نهائي 2007 ضدّ النادي البنزرتي بنتيجة هدف لصفر ودار اللّقاء بملعب 15 أكتوبر ببنزرت . في سنة 2015 أقصيت الهمهاما أيضا في نفس الدّور ضد الملعب القابسي بقابس بنتيجة هدفين لهدف واحد .
وباستعراض هذه التواريخ نجد أنّ النّادي الرياضي لحمام الأنف قد إنتظر مشاركته رقم 16 في الدور نصف النهائي ليصبح حلم اللعب بملعبه وأمام جمهوره حقيقة بملاقاة النّادي الإفريقي بالملعب البلدي بحمام الأنف .
للإفريقي آخر إنتصار في مسابقة الكأس
تعود آخر مواجهة بين زملاء زياد الزّيادي و منافس اليوم النّادي الإفريقي إلى يوم 23 أفريل 2006 حيث إجتاز الأفارقة عتبة نادي حمام الأنف بفضل ركلات الجزاء ( 4-2) و التّي منحتهم بطاقة التأهّل إلى دور نصف النّهائي .
كما إلتقا الفريقان يوم 12 ديسمبر 2004 في تونس ( دور السّادس عشر) وكانت الغلبة مرّة أخرى لفائدة نادي باب جديد بنتيجة 3-1 .
11 سنة من الغياب عن الأدوار النّهائية
لا شكّ أنّ فشل رفاق صابر خليفة في إحراز لقب البطولة سيجعلهم يرمون بكلّ ثقلهم في مسابقة الكأس لإسعاد جماهيرهم خصوصا و أنّ نادي باب جديد ظلّ عاجزا عن بلوغ الدّور النّهائي منذ سنة 2006 .
وللإشارة فقد تأهّل النّادي الإفريقي إلى دور نصف النّهائي من مسابقة هذا الموسم بعد إنتصاره على النّادي البنزرتي في عقر داره بضربات الجزاء (2-1) ,في حين بلغ فريق الضّاحية الجنوبيّة السّاعي إلى إحراز اللّقب الثّامن في تاريخه إلى دور الأربعة بعد إزاحته للنّجم السّاحلي بركلات الجزاء (5-4) إثر نهاية الوقت القانوني للمباراة و الأشواط الإضافية بالتّعادل السّلبي دون أهداف.