لئن علّق شقّ كبير من جماهير النادي الافريقي امالا عريضة على مستقبل ناديه منذ تولّي سليم الرياحي قيادة سفينة نادي باب جديد في بداية سنة 2012 و التي عرفت قدوم العديد من الأسماء الرنّانة في عالم الجلد المدوّر كاللاّعبين الجزائريين عبد المؤمن دجابو وخالد لموّشية إضافة إلى كارل ماكس وهتان البراطلي و العديد من اللاّعبين الاخرين فقد جرت الرّياح بما لا يتمنّى كل غيور على نادي باب جديد و لم يقدر الأحمر و الأبيض على فرض سيطرته على البطولة التونسية إلاّ سنة 2015 حيث نجح الفريق في رفع البطولة رقم 13 في تاريخه في حين ظلّ الفريق عاجزا على بسط هيبته على المستويين المحلّي و الافريقي رغم حجم التمويلات التي ضخّها الرّياحي في خزينة النّادي
10 مدربين في 5 سنوات
تشير الأرقام إلى أنّ النّادي الإفريقي لم يعرف الإستقرار على مستوى تركيبة الإطار الفنّي منذ سنوات عديدة لا سيما وأنّ هيئة سليم الرّياحي أقدمت على التعاقد مع 10 مدربين في 5 سنوات إنطلاقا من الفرنسي برنارد كازوني مرورا بكل من نبيل الكوكي , دانيال سانشيز , لندري شوفان , أدري كوستر, فوزي البنزرتي, رود كرول, منذر الكبير, قيس اليعقوبي و إنتهاءا بشهاب الليلي .
و بإستثناء الفرنسي دانيال سانشيز أحد المساهمين في بطولة سنة 2015 و الذي ظلّ على رأس الإطار الفني للفريق لمدّة تجاوزت موسما كاملا فإنّ بقيّة الأسماء التي تداولت على الفريق لم تعمّر طويلا.
التتويج بالكأس لردّ الاعتبار
رغم تراجع نتائج فريقها في المنعرج الأخير من منافسات بطولة هذا الموسم وهزيمة زملاء علي العابدي ضدّ كلّ من الترجّي و النجّم يتمنى أحباء النادي الافريقي تتويج ناديهم بمسابقة الكأس لردّ الإعتبار وإنقاذ الفريق من موسم أبيض
وتجدر الإشارة إلى أنّ نادي باب جديد يملك سجلا حافلا من الألقاب محليا وعربيا وقاريا، إذ سبق أن توّج بلقب البطولة في 13 مناسبة، والكأس في 11 مرة، كما توج بالبطولة العربية للأندية الفائزة بالكأس (1995) ودوري أبطال العرب (1997) وكأس شمال إفريقيا (2008) و(2010) والكأس المغاربية سنوات 1971 و1974 وو1975 و1976. وفي ديسمبر 1991 أصبح أوّل فريق تونسي يحرز كأس أفريقيا للأندية البطلة (دوري أبطال أفريقيا حاليا).
ويحتلّ أبناء المدرّب شهاب الليلي حاليا المركز الثالث في ترتيب مجموعة التتويج خلف كل من الترجي والنّجم برصيد 13 نقطة بعد أربع إنتصارات و تعادل و4 هزائم.
