يبدو أنّ قدر النّادي الإفريقي هو إضاعة الصفقات المدوّية و التي كان بإمكان الفريق أن يستفيد من وراءها رياضيا و ماديّا . فبعد ضياع صفقة الغاني أبوكو أغيمانغ الذي رفضت إدارة نادي باب جديد ضمّه في سنة 2007، الأمر الذي جعل السّي أس أس ينتدبه في تلك الفترة قبل أن يبيعه في صفقة خيالية للسّد القطري ها هو نفس السّيناريو يتكرّر و الحديث هنا يتعلّق بالمهاجم الكونغولي للإتحاد السّكندري كاسونغو كابونغو و الذي قدم إلى تونس في شهر جانفي من السّنة الماضية من أجل التعاقد مع الأفارقة غير أن تجاهل هيئة سليم الرّياحي له وعدم اقتناع الإطار الفنّي به جعلا الصفقة تسقط في الماء.
مردود أكثر من رائع في الدّوري المصري
لا شكّ أنّ تألّق المهاجم السّابق لكالوم الغيني و المردود الكبير الذي قدّمه كابونغو خلال النسخة المنقضية من الدّوري المصري بتسجيله ل12 هدف مع فريق الإتحاد السّكندري و إحتلاله المركز الثاني في ترتيب أفضل الهدافين وراء أحمد الشيخ، نجم الأهلي المصري المعار للمقاصة جعله محلّ إهتمام و متابعة من عمالقة القارّة الإفريقية ويصفة خاصة الثّلاثي الزّمالك و الأهلي المصريين والترجي الرياضي و أخيرا فريق من الدّرجة الأولى الفرنسية و الذي يبقى مرشّحا بارزا للفوز بخدمات الكونغولي خلال فترة التنقّلات الصيفيّة .
ويملك الإفريقي سوابق كثيرة في مجال التفويت في اللاعبين الموهوبين يبقى أبرزهم بكل تأكيد العيادي الحمروني، اللاعب السابق للترجي التونسي، الذي خاص معه تجربة فاشلة في آخر الثمانينات.
من إكتشافات التّونسي بسّام قويدر
يعدّ المهاجم كاسونغو كابونغو من إكتشافات المدرّب التونسي بسّام قويدر و الذي أشرف على حظوظ فريق كالوم الغيني في الدّوري المحلّي و في مسابقة دوري أبطال إفريقيا لسنة 2015 ( 4 أهداف في 6مباريات) حيث نال المهاجم الحالي للإتحاد السكندري لقب أفضل محترف في الدوري الغيني بتسجيله ل15 هدف ثمّ سرعان ما رشّحه قويدر للإنتقال إلى صفوف نادي باب جديد في جانفي 2016، ولكن الصفقة لم تتم رغم وصول اللاّعب إلى تونس بحجّة ضعف قدراته الهجومية ، وعدم لعبه في مركز المهاجم الصريح.
